قرآن و شفاعت در قيامت

مدیر انجمن: شورای نظارت

ارسال پست
Old-Moderator
Old-Moderator
پست: 802
تاریخ عضویت: جمعه ۲۸ دی ۱۳۸۶, ۴:۱۹ ب.ظ
سپاس‌های ارسالی: 1712 بار
سپاس‌های دریافتی: 2245 بار
تماس:

قرآن و شفاعت در قيامت

پست توسط محب فاطمه »

بسم الله الرحمن الرحيم


ومن خطبة له (عليه السلام)

[و فيها يعظ ويبيّن فضل القرآن وينهى عن البدعة]

[عظة الناس]

انْتَفِعُوا بِبَيَانِ اللهِ، وَاتَّعِظُوا بِمَوَاعِظِ اللهِ، وَاقْبَلُوا نَصِيحَةَ اللهِ، فَإنَّ اللهَ تَعَالَى قَدْ أَعْذَرَ إلَيْكُمْ بِالْجَلِيَّةِ، وَاتَّخَذَ عَلَيْكُمْ الْحُجَّةَ، وَبَيَّنَ لَكُمْ مَحَابَّهُ مِنَ الاَْعْمَالِ، وَمَكَارِهَهُ مِنْهَا،

لِتَتَّبِعُوا هذِهِ، وَتَجْتَنِبُوا هذِهِ، فَإنَّ رَسُولَ اللهِ(صلى الله عليه وآله)كَانَ يَقُولُ: «إنَّ الْجَنَّةَ حُفَّتْ بِالْمَكَارِهِ، وَإنَّ النَّارَ حُفَّتْ بِالشَّهَوَاتِ».

وَاعْلَمُوا أنَّهُ مَا مِنْ طَاعَةِ اللهِ شَيْءٌ إلاَّ يَأْتي فِي كُرْه، وَمَا مِنْ مَعْصِيَةِ اللهِ شَيءٌ إلاَّ يَأْتِي فِي شَهْوَة.

فَرَحِمَ اللهُ رَجُلاً نَزَعَ عَنْ شَهْوَتِهِ، وَقَمَعَ هَوَى نَفْسِهِ، فَإنَّ هذِهِ النَّفْسَ أَبْعَدُ شَيْء مَنْزِعاً، وَإنَّهَا لاَ تَزَالُ تَنْزِعُ إِلَى مَعْصِيَة فِي هَوىً.

وَاعْلَمُوا ـ عِبَادَ اللهِ ـ أَنَّ الْمُؤْمِنَ لاَ يُصْبِحُ وَلاَ يُمْسِي إلاَّ وَنَفْسُهُ ظَنُونٌ عِنْدَهُ، فَلاَ يَزَالُ زَارِياً عَلَيْهَا، وَمُسْتَزِيْداً لَهَا، فَكُونُوا كَالسَّابِقِينَ قَبْلَكُمْ، وَالْمَاضِينَ أَمَامَكُمْ،

قَوَّضُوا، مِنَ الدُّنْيَا تَقْوِيضَ الرَّاحِلِ، وَطَوَوْهَا طَيَّ الْمَنَازلِ.

[فضل القرآن]

وَاعْلَمُوا أَنَّ هذَا الْقُرْآنَ هُوَ النَّاصِحُ الَّذِي لاَ يَغُشُّ، وَالْهَادِي الَّذِي لاَ يُضِلُّ، وَالُْمحَدِّثُ الَّذِي لاَ يَكْذِبُ، وَمَا جَالَسَ هذَا الْقُرْآنَ أَحَدٌ إِلاَّ قَامَ عَنْهُ بِزِيَادَة أَوْ نُقْصَان: زِيَادَة فِي

هُدىً، أَوْ نُقْصَان مِنْ عَمىً.

وَاعْلَمُوا أَنَّهُ لَيْسَ عَلَى أَحَد بَعْدَ الْقُرْآنِ مِنْ فَاقَة[7]، وَلاَ لاحَد قَبْلَ الْقُرْآنِ مِنْ غِنىً; فَاسْتَشْفُوهُ مِنْ أَدْوَائِكُمْ، وَاسْتَعِينُوا بِهِ عَلَى لاَْوَائِكُمْ[8]، فَإنَّ فِيهِ شِفَاءً مِنْ أَكْبَرِ

الدَّاءِ، وَهُوَ الْكُفْرُ وَالنِّفَاقُ، وَالْغَيُّ وَالضَّلاَلُ، فَاسْأَلُوا اللهَ بِهِ، وَتَوَجَّهُوا إِلَيْهِ بِحُبِّهِ، وَلاَ تَسْأَلُوا بِهِ خَلْقَهُ، إنَّهُ مَا تَوَجَّهَ الْعِبَادُ إلَى اللهِ بِمِثْلِهِ.

وَاعْلَمُوا أَنَّهُ شَافِعٌ مُشَفَّعٌ، وَقَائِلٌ مُصَدَّقٌ، وَأَنَّهُ مَنْ شَفَعَ لَهُ الْقُرْآنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شُفِّعَ، فِيهِ، وَمَنْ مَحَلَ بِهِ، الْقُرْآنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صُدِّقَ عَلَيْه، فَإنَّهُ يُنَادِي مُنَاد يَوْمَ

الْقِيَامةِ: أَلاَ إنَّ كُلَّ حَارِث مُبْتَلىً فِي حَرْثِهِ وَعَاقِبَةِ عَمَلِهِ، غَيْرَ حَرَثَةِ الْقُرآنِ; فَكُونُوا مِنْ حَرَثَتِهِ وَأَتْبَاعِهِ، وَاسْتَدِلُّوهُ عَلى رِّبِّكُمْ، وَاسْتَنْصِحُوهُ عَلى أَنْفُسِكُمْ، وَاتَّهِمُوا عَلَيْهِ

آرَاءَكُمْ، وَاسْتَغِشُّوا فِيهِ أَهْوَاءَكُمْ.

[البحث علي العمل ]

الْعَمَلَ الْعَمَلَ، ثُمَّ النِّهَايَةَ النِّهَايَةَ، وَالاسْتَقَامَةَ الاسْتِقَامَةَ، ثُمَّ الصَّبْرَ الصَّبْرَ، وَالْوَرَعَ الْوَرَعَ! إنَّ لَكُمْ نِهَايَةً فَانْتَهُوا إلى نِهَايَتِكُمْ، وَإنَّ لَكُمْ عَلَما، فَاهْتَدُوا بِعَلَمِكُمْ، وَإنَّ

لِلاْسْلاَمِ غَايَةً فانْتَهُوا إلى غَايَتِهِ، وَاخْرُجُوا إلَى اللهِ بِمَا افْتَرَضَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَقِّهِ، وَبَيَّنَ لكُمْ مِنْ وَظَائِفِهِ.

أَنَا شَاهِدٌ لَكُمْ، وَحَجِيجٌ، يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَنْكُمْ.

[نصائح للناس]

أَلاَ وَإنَّ الْقَدَرَ السَّابِقَ قَدْ وَقَعَ، وَالْقَضَاءَ الْمَاضِيَ قَدْ تَوَرَّدَ، وَإنِّي مُتَكَلِّمٌ بِعِدَةِ اللهِ وَحُجَّتِهِ، قَالَ اللهُ تَعَالَى: (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ

الْمَلاَئِكَةُ أَنْ لاَ تَخَافُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ.



از خطبه‏هاى امام(ع) كه در آن مردم را موعظه، و فضائل قرآن را بيان و از بدعت گذارى نهى كرده است.

اندرز به مردم‏از آنچه خداوند بيان فرموده است‏بهره بگيريد،از موعظه و اندرزهاى خدا پندبپذيريد،و نصيحتهاى او را قبول كنيد،زيرا خداوند با دليلهاى روشن راه عذر را به روى‏شما بسته،و حجت را بر شما تمام كرده است،اعمال و كردارى را كه دوست دارد برايتان‏بيان نموده و آنچه را كه منفور مى‏دارد براى شما شرح داده است،تا از آنها تبعيت كنيد واز اينها دورى گزينيد،چه اينكه رسولخدا صلى الله عليه و آله و سلم همواره مى‏فرمود:بهشت در لابلاى ناراحتيهاو دوزخ در لابلاى شهوات پيچيده شده است‏»


آگاه باشيد!هيچ طاعتى نيست جز اينكه طبع انسان از انجام آن ناراحت است،وهيچكدام از گناهان و معاصى يافت نمى‏شود جز اينكه با تمايلات و غرائز حيوانى انسان‏سازگار است! بنابراين رحمت‏خداوند بر كسى باد كه از شهواتش خوددارى كند و هوسهاى‏سركش نفس را ريشه كن سازد،زيرا مشكلترين كار جلوگيرى از همين نفس سركش است‏كه هميشه ميل به معصيت و گناه دارد.


اى بندگان خدا!بدانيد كه مؤمن صبح و شام به خويش بد گمان است،همواره ازخود عيب مى‏گيرد و طالب تكامل و افزايش كار نيك از خويش مى‏باشد.بنابراين همچون‏پيشينيان و گذشتگان خود،كه پيشاپيش شما بودند باشيد،آنها به مسافرى مى‏ماندند كه‏عمودهاى خيمه زندگى را بر گرفته و طى طريق مى‏نمودند(آنها با اعمال پاك خويش وترك وابستگى به زرق و برق دنياى مادى همواره آماده سفر به سراى ديگر بودند)


فضائل قرآن‏آگاه باشيد!اين قرآن پند دهنده‏اى است كه انسان را نمى‏فريبد،هدايت كننده‏اى است‏كه گمراه نمى‏سازد و سخنگوئى است كه هرگز دروغ نمى‏گويد.هر كس با قرآن مجالست‏كند از كنار آن با«زيادى‏»يا«نقصانى‏»بر مى‏خيزد:


زيادى در هدايت،يا نقصان از كوردلى و جهل‏آگاه باشيد!هيچكس پس از داشتن قرآن فقر و بيچارگى ندارد،و هيچكس پيش ازآن غنا و بى‏نيازى نخواهد داشت،بنا براين از قرآن براى بيمارى‏هاى خود شفا و بهبودى‏بطلبيد،و براى پيروزى بر شدائد و مشكلات از آن استعانت جوئيد،زيرا در قرآن شفاى‏بزرگترين بيماريها يعنى كفر و نفاق و گمراهى و ضلالت است،پس آنچه مى‏خواهيد به‏وسيله قرآن از خدا بخواهيد،و با دوستى قرآن به سوى خداوند توجه كنيد، هرگز بوسيله‏كتاب خدا از مخلوق چيزى درخواست نكنيد(و آنرا وسيله رسيدن به آرزوهاى مادى خودقرار مدهيد)زيرا چيزى كه بندگان به وسيله آن به خدا تقرب جويند محترم‏تر از قرآن نيست.


و بدانيد!قرآن شفاعت كننده‏اى است كه شفاعتش پذيرفته،و گوينده‏اى است كه‏سخنش تصديق مى‏گردد.آن كس كه قرآن در قيامت‏شفاعتش كند مورد شفاعت قرارمى‏گيرد.و هر كس،قرآن از او شكايت كند گواهيش بر ضد او پذيرفته مى‏شود،در روزقيامت گوينده‏اى صدا مى‏زند:«آگاه باشيد امروز هر كس گرفتار بذرى است كه افشانده‏و گرفتار عاقبت كارى است كه انجام داده جز آنان كه بذر قرآن افشانده‏اند»پس شمااز بذر افشانان قرآن و پيروان آن باشيد!با قرآن خدا را بشناسيد و خويشتن را با آن اندرزدهيد.و هر گاه(نظر شما بر خلاف قرآن بود)خود را متهم كنيد،و خواسته‏هاى خويشتن را دربرابر قرآن نادرست‏بشماريد.


ترغيب به سوى عمل عمل!عمل!پس از آن توجه به پايان كار!پايان كار!،استقامت‏استقامت! سپس صبر،صبر!،ورع!ورع براى شما پايان و عاقبتى تعيين شده خود را به‏آنجا برسانيد و پرچم و راهنمائى معين گرديده به وسيله آن هدايت‏شويد.و براى اسلام هدف‏و نتيجه‏اى در نظر گرفته شده،به آن برسيد!و با انجام فرائضى كه بر شما است و وظائفى كه برايتان تعيين شده حق خدا را ادا كنيدو از گرو آن بيرون آئيد كه من شاهد و گواه اعمال شما هستم و از جانب شما در قيامت‏اقامه حجت و دليل مى‏كنم.


اندرز به مردم‏آگاه باشيد!مقدرات سابق به وقوع پيوست و قضاء گذشته(بالاخره)انجام يافت ومن به اتكاء وعده‏هاى خدا و دليل او سخن مى‏گويم خداوند مى‏فرمايد:

«كسانى كه گفتند:پروردگار ما خداست،سپس استقامت‏به خرج دادند،فرشتگان‏بر آنها نازل مى‏گردند(و به آنها مى‏گويند)نترسيد و محزون مباشيد و بشارت باد بر شمابهشتى كه موعودى است‏»(سوره فصلت-30.)



خطبه 176/ كتاب شريف نهج البلاغه
ادامه دارد...
Old-Moderator
Old-Moderator
پست: 802
تاریخ عضویت: جمعه ۲۸ دی ۱۳۸۶, ۴:۱۹ ب.ظ
سپاس‌های ارسالی: 1712 بار
سپاس‌های دریافتی: 2245 بار
تماس:

پست توسط محب فاطمه »

ثُمَّ إيَّاكُمْ وَتَهْزِيعَ، الاَْخْلاَقِ وَتَصْرِيفَهَا، وَاجْعَلُوا اللِّسَانَ وَاحِداً، وَلْيَخْتَزِنَ الرَّجُلُ لِسَانَهُ، فَإنَّ هذَا اللِّسَانَ جَمُوحٌ بِصَاحِبِهِ، وَاللهِ مَا أَرَى عَبْداً يَتَّقِي تَقْوَى تَنْفَعُهُ حَتَّى يَخْتَزِن

َ لِسَانَهُ، وَإنَّ لِسَانَ الْمُؤْمِنِ مِنْ وَرَاءِ قَلْبِهِ، وَإنَّ قَلْبَ الْمُنَافِقِ مِنْ وَرَاءِ لِسَانِهِ: لاِنَّ الْمُؤْمِنَ إذَا أَرَادَ أَنْ يَتَكَلَّمَ بَكَلاَم تَدَبَّرَهُ فِي نَفْسِهِ، فَإنْ كَانَ خَيْراً أَبْدَاهُ، وَإنْ كَانَ شَرّاً وَارَاهُ،

وَإنَّ الْمُنَافِقَ يَتَكَلَّمُ بِمَا أَتَى عَلَى لِسَانِهِ لاَ يَدْرِي مَاذَا لَهُ، وَمَاذَا عَلَيْهِ، وَلَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللهِ(صلى الله عليه وآله): «لاَ يَسْتَقِيمُ إيمَانُ عَبْد حَتَّى يَسْتَقِيمَ قَلْبُهُ، وَلاَ

يَسْتَقِيمُ قَلْبُهُ حَتَّى يَسْتَقِيمَ لِسَانُهُ»; فَمَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَلْقَى اللهَ سُبْحانَهُ وَهُوَ نَقِيُّ الرَّاحَةِ مِنْ دِمَاءِ الْمُسْلِمِينَ وَأَمْوَالِهِمْ، سَلِيمُ اللِّسَانِ مِنْ أَعْرَاضِهِمْ، فَلْيَفْعَلْ.

[تحريم البدع]

وَاعْلَمُوا عِبَادَ اللهِ أَنَّ الْمُؤمِنَ يَسْتَحِلُّ الْعَامَ مَا اسْتَحَلَّ عَاماً أَوَّلَ، وَيُحَرِّمُ الْعَامَ مَا حَرَّمَ عَاماً أَوَّلَ، وَأَنَّ مَا أَحْدَثَ النَّاسُ لاَ يُحِلُّ لَكُمْ شَيْئاً مِمَّا حُرِّمَ عَلَيْكُمْ، وَلكِنَّ الْحَلاَلَ مَا

أَحَلَّ اللهُ، وَالْحَرَامَ مَا حَرَّمَ اللهُ، فَقَدْ جَرَّبْتُمُ الاُْمْورَ وَضَرَّسْتُمُوهَا، وَوُعِظْتُمْ بِمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، وَضُرِبَتِ الاَْمْثَالُ لَكُم، وَدُعِيتُمْ إلَى الاَْمْرِ الْوَاضِحِ; فَلاَ يَصَمُّ عَنْ ذلِكَ إلاَّ أَصَمُّ، وَلاَ

يَعْمَى عَنْهُ إلاَّ أَعْمَى.

وَمَنْ لَمْ يَنْفَعْهُ اللهُ بِالْبَلاَءِ وَالتَّجَارِبِ لَمْ يَنْتَفِعْ بِشَيْء مِنَ الْعِظَةِ، وَأَتَاهُ الْتَّقْصِيرُ مِنْ أَمَامِهِ، حَتَّى يَعْرِفَ مَا أَنْكَرَ، وَيُنْكِرَ مَا عَرَفَ.

وَإنَّمَا النَّاسُ رَجُلاَنِ: مُتَّبِعٌ شِرْعَةً، وَمُبْتَدِعٌ بِدْعَةً، لَيْسَ مَعَهُ مِنَ اللهِ سُبْحَانَهُ بُرْهَانُ سُنَّة، وَلاَ ضِياءُ حُجَّة.

[القرآن]

وَإِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ لَمْ يَعِظْ أَحَداً بِمِثْلِ هذَا الْقُرْآنِ، فَإِنَّهُ حَبْلُ اللهِ الْمَتِينُ، وَسَبَبُهُ الاَْمِينُ، وَفِيهِ رَبِيعُ الْقَلْبِ، وَيَنَابِيعُ الْعِلْمِ، وَمَا لِلْقَلْبِ جَلاَءٌ غَيْرُهُ، مَعَ أَنَّهُ قَدْ ذَهَبَ الْمُتَذَكِّرُونَ،

وَبَقِيَ النَّاسُونَ أَوِ الْمُتَنَاسُونَ.

فَإِذَا رَأَيْتُمْ خَيْراً فَأَعِينُوا عَلَيْهِ، وَإِذَا رَأَيْتُمْ شَرّاً فَاذْهَبُوا عَنْهُ، فَإنَّ رَسُولَ اللهِ(صلى الله عليه وآله)كَانَ يَقُولُ: «يَابْنَ آدَمَ، اعْمَلِ الْخَيْرَ وَدَعِ الشَّرَّ، فَإِذَا أَنْتَ جَوَادٌ قَاصِدٌ».

[أنواع الظلم]

أَلاَ وَإنَّ الظُّلْمَ ثَلاَثَةٌ: فَظُلْمٌ لاَ يُغْفَرُ، وَظُلْمٌ لاَ يُتْرَكُ، وظُلْمٌ مَغْفُورٌ لاَ يُطْلَبُ:

فَأَمَّا الظُّلْمُ الَّذِي لاَ يُغْفَرُ فَالشِّرْكُ بِاللهِ، قَالَ اللهُ تَعَالَى: (إنَّ اللهَ لاَ يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ)

وَأَمَّا الظُّلْمُ الَّذِي يُغْفَرُ فَظُلْمُ الْعَبْدِ نَفْسَهُ عِنْدَ بَعْضِ الْهَنَاتِ.

وَأَمَّا الظُّلْمُ الَّذِي لاَ يُتْرَكُ فَظُلْمُ الْعِبَادِ بَعْضِهِمْ بَعْضاً.

الْقِصَاصُ هُنَاكَ شَدِيدٌ، لَيْسَ هُوَ جَرْحاً بِالْمُدَى، وَلاَ ضَرْباً بِالسِّيَاطِ، وَلكِنَّهُ مَا يُسْتَصْغَرُ ذلِكَ مَعَهُ.

فَإِيَّاكُمْ وَالتَّلَوُّنَ فِي دِينِ اللهِ، فَإِنَّ جَمَاعَةً فِيَما تَكْرَهُونَ مِنَ الْحَقّ، خَيْرٌ مِنْ فُرْقَة، فِيَما تُحِبُّونَ مِنَ الْبَاطِلِ، وَإِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ لَمْ يُعْطِ أَحَداً بِفُرْقَة خَيْراً مِمَّنْ مَضَى، وَلاَ مِمَّنْ
بَقِيَ.

[لزوم الطاعة]

يَا أيُّهَا النَّاسُ طُوبى لِمَنْ شَغَلَهُ عَيْبُهُ عَنْ عُيُوبِ النَّاسِ، وَطُوبى لِمَنْ لَزِمَ بَيْتَهُ، وَأَكَلَ قُوتَهُ، وَاشْتَغَلَ بِطَاعَةِ رَبِّهِ، وَبَكَى عَلَى خَطِيئَتِهِ، فَكَانَ مِنْ نَفْسِهِ فِي شُغُل، وَالنَّاسُ مِنْهُ فِي رَاحَة!


شما گفته‏ايد«پروردگار ما خدا است‏»پس بر انجام دستورات كتاب او،و در راهى كه‏فرمان داده است،و در طريق نيكى كه همان پرستش او است استقامت و ايستادگى ورزيد، و از دائره فرمانش خارج نشويد،و در آن بدعتى مگذاريد،و از آن منحرف نگرديد چه اينكه‏آنها كه خارج شوند در رستاخيز از رحمت‏خداوند بريده خواهند شد سپس مواظب باشيداخلاق نيك را درهم نشكنيد و آن را به خوى بد مبدل نسازيد.يك زبان باشيد،مرد بايد زبانش‏را حفظ كند زيرا اين زبان سركش صاحبش را به هلاكت مى‏اندازد.

به خدا سوگند،باور نمى‏كنم بنده‏اى زبانش را حفظ نكند تقوائى سودمند به دست‏آورد.زبان مؤمن پشت قلب او و قلب و عقل منافق پشت زبانش قرار دارد،يعنى مؤمن‏هرگاه بخواهد سخنى گويد نخست مى‏انديشد،اگر نيك بود اظهار مى‏كند و چنانچه نا پسند وبد بود پنهانش مى‏دارد.ولى شخص دو رو و منافق آنچه بر زبانش آمد مى‏گويد و پيش از آن‏نمى‏انديشد كه كدام به سود و كدام به زيان اوست؟رسولخدا صلى الله عليه و آله و سلم فرمود:

«ايمان بنده‏اى درست و كامل نخواهد شد تا قلبش درست نشود،و قلبش درست‏نمى‏شود تا زبانش درست نشود،و هرگز قلبش درست نمى‏شود تا زبانش درست‏شود!.

هر كس از شما توانائى داشته باشد كه خدا را در حالى ملاقات كند كه دستش از خون‏و اموال مسلمانان پاك،و زبانش از عرض و آبروى آنان سالم بماند،بايد چنين كند.

تحريم بدعتها:
اى بندگان خدا!آگاه باشيد مؤمن كسى است كه آنچه در ابتدا(زمان پيامبر)حلال‏بوده هم اكنون حلال بشمرد و آنچه كه در آغاز حرام بوده الان نيز حرام بداند.و آنچه مردم به بدعت(حلال مى‏شمردند)اما بر شما حرام بوده اين بدعت‏حتى ذره‏اى از آنها را هم بر شماحلال نمى‏كند،بلكه حلال همان است كه خدا حلال كرده و حرام آن است كه خداوند تحريم‏فرموده است.در امور و حوادث تجربه آموخته‏ايد و با وضع گذشتگان پند و اندرز داده‏شده‏ايد.مثلها برايتان زده‏اند و به امرى آشكار دعوت گرديده‏ايد.بنابراين جز افراد«كر» در اين امرى كه صدايش همه جا را پيچيده،ناشنوا نمى‏شوند و غير از كوران از اين جريان‏روشن و واضح نابينا نمى‏گردند آن كس كه از آزمايشها و تجربه‏هاى خدا داد سود نبرد،ازهيچ پند و اندرزى سود نخواهد برد،كوته بينى و كوته فكرى،آشكارا دامن او را مى‏گيرندتا آنجا كه بد را خوب،و خوب را بد مى‏پندارد.مردم دو گروه بيش نيستند(گروهى)تابع شريعت و آئين(و گروهى)بدعتگذار،كه از ناحيه خدا دليلى از سنت پيامبران،و روشنائى از حجت و برهان به همراه ندارند.

قرآن كتاب خدا!
خداوند سبحان احدى را به مطالبى مانند آنچه در قرآن آمده موعظه نفرموده است‏زيرا قرآن رشته محكم خدا است و وسيله امين او،بهار دلها و چشمه‏هاى دانش در قرآن‏است،براى قلب و فكر جلائى جز قرآن نتوان يافت‏خصوصا در محيطى كه بيدار دلان ازميان رفته،و غافلان يا تغافل كنندگان باقيمانده‏اند.هر كجا كار نيكى بود به آن كمك كنيدو هر جا شرى مشاهده كرديد از آن دورى گزينيد.

زيرا پيامبر صلى الله عليه و آله وسلم همواره مى‏فرمود:«اى فرزند آدم عمل نيك را انجام ده!و شر وبدى را كنار گذار،اگر چنين كنى در جاده مستقيم و راه وسط خواهى بود(و به قرب خداوندراه خواهى يافت)

انواع ظلم
بدانيد ظلم و ستم بر سه گونه است:ستمى كه هرگز بخشوده نمى‏شود،و ستمى كه‏بدون مجازات نخواهد بود و ظلمى است كه از آن صرفنظر مى‏شود و باز خواست ندارد.اماظلمى كه بخشوده نخواهد شد«شرك بخدا است‏»خداوند مى‏فرمايد:«خداوند هيچگاه از شرك به خود در نمى‏گذرد»(آيه 48 سوره نساء.)،اما ظلمى‏كه بخشوده مى‏شود ستمى است كه بنده با گناهان صغيره به خويشتن كرده است.

و اما ستمى كه بدون مجازات نمى‏ماند ستمگرى بعضى از بندگان به برخى ديگر است.

قصاص در آنجا بسيار سخت است(اين قصاص)مجروح ساختن با كارد و يا زدن با تازيانه‏نيست‏بلكه چيزى است كه اينها در برابرش كوچك است.مبادا در دين،متلون و دو رنگ باشيدكه همبستگى و اتحاد در راه حق-گرچه از آن كراهت داشته باشيد-بهتر است از پراكندگى‏در راه باطلى كه مورد علاقه شما است.چه اينكه خداوند سبحان به هيچكس نه گذشتگان‏و نه آنها كه هم اكنون هستند در اثر تفرقه چيزى نبخشيده است.

لزوم اطاعت پروردگار
اى مردم!«خوشا به حال آنكس كه اشتغال به عيب خود،وى را از توجه به عيوب ديگران‏باز دارد»و خوشا به حال كسى كه ملازم خانه خود گردد،توشه خويش را بخورد و به اطاعت‏پروردگارش مشغول باشد و بر خطاهاى خويش بگريد»او به خويشتن مشغول و انسانها ازدستش راحت‏باشند.


پايان خطبه 176/ نهج البلاغه
ارسال پست

بازگشت به “قرآن مجید”